أصعب ما في الحياة الاختيار

قصيدة انا كتبتها بتمنى تنال اعجاب الجميع
أصعب ما في الحياة الاختيار

أنا لستُ بالخائن الغدار
أنا أحببتها دوماً وباستمرار
فلا تلومني هذه هي مشاعري تلتهبْ
وحبي لها لا يصدأ كالحديد.... انه من ذهبْ
أتظنني جنديا هربْ ... من المواجهة إنسحب ... أم شاعرا لا يعي ما َكتبْ
أم لست بقادر على أن أصل للعنبْ...أم بائعا يحصي ما كسبْ
ألا تعرف إنّ من الحبِّ ما جذبْ ....فلا عتابٌ ولا عتبْ

لم أعلم أنك تحبها بإصرارْ
وعندما علمتُ بذلك كأنك حرقتني بالنارْ
حاولتُ نسيانها...فلم أقدرْ ... فلا تظنني قادر على أن أغدُرْ
فحالتي آلت للدمار... بل موتٌ واحتضار
فشوقي إليها كما يشتاق المهاجرُ ...للديارْ
أحبها بإصرارْ...هذه هي الحقيقة فلست كاذباً
بما أقول وبما أكتب من أشعار

يا صاحبي لا تعاتبني بل عاتب القلبْ...الذي غرق في بحر الحبْ
الذي يحتاج مساعدة الربْ...ليشفى من مرض الحبْ
فلا اعتذار
يا صاحبي حاولت مرارا أن أنساها ...ولكن بالقلب محفورٌ ذكراها
فحاولت أن لا أراها....لكنها في قلبي راسخة ٌ ....كما ترسخُ بالأرضِ الأشجارْ

لا تقف صامتا هكذا ...فانا لست على حبك من اعتدا
لا أقول اعتدا إنما القلب شذا...فروحي لك يا صاحبي فِدا
قل لي ماذا افعل فصمتك على رقبتي كسكينُ الجزارْ
بل صمتك يغرز في رقبتي مسمارْ

لو كنت مكاني وتبادلنا الأدوارْ
ماذا تفعل ...؟
ماذا تعمل ...؟
قل لي ما سيدور ببالك من أفكارْ؟
أتتنازلٌ لصاحبك...؟
أم تتمسكٌ بحبك ...؟
أو تتهرب من واقعك؟...بأن تلوذ بالفرارْ؟
يا صاحبي إنني محتارْ....أني محتارْ....لا أطيق الديار...ففي كل النواحي أسوار
فأنا في دوامة كبيرة...بل في إعصارْ

هل تقبل بأن تكون حياتي معتمة ....دون أنوارْ
وترضى أن يتوقف القطارْ ...وتكون حياتي دون شموس وأقمار
أنا لا أرضاها لك لأنك قريب من صميم القلبِ.... بالجوارْ

انا صادق ٌ...فلست اهذي كمن هو بالخمر غارقٌ ... ولست كافرٌ فاسقٌ
ولست للشعر سارقٌ .... فلا تظنّ أنني للحُبِّ سِمسارْ
أو كاتباً يؤلف قصصا من الخيال ويبتكرها ابتكارْ
ألم يحن وقت انتهاء مسرحية الحبِّ وإغلاق الستار
اشهدوا يا من تشاهدون المسرحية .... اشهدوا أيها الزوارْ
إنني لست بغدار .... ولست من وضع الأدوار
ولست واضع الأقدار.... إنما هذا في علم ُالغيب لا يعلمهُ إلا الجبارْ
فبالنهاية أقول لك يا صاحبي : فلنسألها ......... ولنترك لها حرية الاختيار