تنتهي وتبدأ ها هي ذا تبدأ من جديد.... تنتهي كما انتهت ، تبدأ كما بدأت، تبدأ بعذوبة ألمها وحرقة عذابها، وحلاوة عشقها، والرضا بالشوق اليها.... هي هكذا، لا تسأل عن أحد ولا تكترث لأي كان ، لا تفكر الا في ذاتها أو لإسعاد نفسها الأنانية ، لتلبية رغبات عواطفها ومشاعرها الأنانية، فالعواطف والمشاعر أنانية ، لا تفكر الا في ذاتها . قد تجدك تحب احدا، لأن عاطفتك ارادت لك ذلك، أرادت أن تستفرد به .... فهي أنانية .....لأنها أرادت أن تعذبك به و تعذبه بك ، أرادت ان تثبت أن لها القدرة على التحكم في صاحبها الذي أصبح خادمها الأوحد، خادمها الأوفى ، أرادت ارغامه على حبه ثم أرغمته على حب عذاب حبه وألم فرقته والوحدة في الشوق اليه..... تبدأ قصة الحزن ... تنهمر في البكاء... تذرف عيناك الدم ... فقط لأنها أرادت ذلك ، فهي أنانية تعشق انانيها، هي لا تكتفي فقط بذلك ، بل إن مات من تحب أجبرتك على البكاء عليه ألا يجب ان نبكي على أنفسنا ! فنحن من نتألم ، نحن من نتعذب ، فلقد مات وارتاح ولم يكترث لأحد ، نحن من يستحق أن يبكى علينا ويحزن على حاله ، فنحن من تألم ، نحن من تعذب ، نحن من سيحمل كل مشاعر الحزن تلك ، ونحن من سيبكي فهل من معين !؟ لا أحد... ثم تاتي مشاعرك لتلقيك في واد سحيق من الهم والحزن ، ووحشة الوحدة، وصعوبة الفراق . ثم ما تلبث الى أن تلقيك فريسة في فم فريسة أخرى، فتختار لك اخر لتحبه ويحبك، لتعشقه ويعشقك ، ثم توقعك في ظلمة حبه والتعلق به ، ثم تنتهي كما انتهت من قبل... ومن ثم تبدأ كما بدأت من قبل ...لماذا؟!... لماذا هي هكذا ... لماذا تتحكم بنا؟! ، لماذا تفرض علينا ما لا نريد؟! لماذا ترضينا بالألم ؟! أهو ضعف منا ؟! أم أنها عرفت سرنا فأجبرتنا على العيش تحت رغبتها المتذبذبة وطبعها الغدار....؟! إذا كان لا مفر منها ....فأرجوك لا تعودي بهم وحزن أخريين .. لا تبدأي أو لا تنتهي ابقي كما انت، فلقد ضجرنا التعب ومللنا التقلب، ويئسنا من أن نجد فيك شبئا جديد ، فلا جديد فيك... أرجوك لا ترجعي... أرجوك لا تبدأي.... وإن شئت أن تبقي فأرجوك ألا تنتهي... لا تنتهي....!!!!
شكرا للصديق محمد الربابعة